والثاني أنه أراد الطرق لا الأبواب قاله السدي وروى نحوه أبو صالح عن ابن عباس .
وفي ما أراد بذلك ثلاثة أقوال .
أحدها أنه خاف عليهم العين وكانوا أولي جمال وقوة وهذا قول ابن عباس ومجاهد وقتادة .
والثاني أنه خاف أن يغتالوا لماظهر لهم في أرض مصر من التهمة قاله وهب بن منبه .
والثالث أنه أحب أن يلقوا يوسف في خلوة قاله إبراهيم النخعي .
قوله تعالى وما أغني عنكم من الله من شيء أي لن أدفع عنكم شيئا قضاه الله فإنه إن شاء أهلككم متفرقين ومصداقة في الآية التي بعدها ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها وهي إرادته أن يكون دخولهم كذلك شفقة عليهم قال الزجاج إلا حاجة استثناء ليس من الأول والمعنى لكن حاجة في نفس يعقوب قضاها قال ابن عباس قضاها أي أبداها وتكلم بها .
قوله تعالى وإنه لذو علم لما علمناه فيه سبعة أقوال .
أحدها إنه حافظ لما علمناه قاله أبو صالح عن ابن عباس .
والثاني وإنه لذو علم أن دخلوهم من أبواب متفرقة لا يغني عنهم من الله شيئا قاله الضحاك عن ابن عباس .
والثالث وإنه لعامل بما علم قاله قتادة وقال ابن الأنباري سمي العمل علما لأنه العلم أول أسباب العمل