والرابع وإنه لمتيقن لوعدنا قاله الضحاك .
والخامس وإنه لحافظ لوصيتنا قاله ابن السائب .
والسادس وإنه لعالم بما علمناه أنه لا يصيب بنيه إلا ما قضاه الله قاله مقاتل .
والسابع وإنه لذو علم لتعليمنا إياه قاله الفراء ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون .
قوله تعالى ولما دخلوا على يوسف يعني إخوته آوى إليه أخاه يعني بنيامين وكان أخاه لأبيه وأمه قاله قتادة وضمه إليه وأنزله معه قال ابن قتيبة يقال آويت فلانا إلي بمد الألف إذا ضممته إليك وأويت إلى بني فلان بقصر الألف إذا لجأت إليهم .
وفي قوله قال إني أنا أخوك قولان .
أحدهما أنهم لما دخلوا عليه حبسهم بالباب وأدخل أخاه فقال له ما اسمك فقال بنيامين قال فما اسم أمك قال راحيل بنت لاوي فوثب إليه فاعتنقه فقال إني أنا أخوك قاله أبو صالح عن ابن عباس وكذلك قال ابن إسحاق أخبره أنه يوسف .
والثاني أنه لم يعترف له بذلك وإنما قال أنا أخوك مكان أخيك الهالك قاله وهب بن منبه وقيل إنه أجلسهم كل اثنين على مائدة فبقي بنيامين وحيدا يبكي وقال لو كان أخي حيا لأجلسني معه فضمه يوسف إليه وقال إني أرى هذا وحيدا فأجسله معه على مائدته فلما جاء الليل نام كل اثنين على منام فبقي وحيدا فقال يوسف هذا ينام معي فلما خلا به