والرابع كان كأسا من ذهب قاله ابن زيد والخامس كان من مس حكاه الزجاج .
وفي صفته قولان .
أحدهما أنه كان مستطيلا يشبه المكوك والثاني أنه كان يشبه الطاس .
قوله تعالى ولمن جاء به يعني الصواع حمل بعير من الطعام وأنا به زعيم أي كفيل لمن رده بالحمل يقوله المؤذن قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين .
قوله تعالى قالوا تالله قال الزجاج تالله بمعنى والله إلا أن التاء لا يقسم بها إلى في الله D ولا يجوز تالرحمن لأفعلن ولا تربي لأفعلن والتاء تبدل من الوار كما قالوا في وراث تراث وقالوا يتزن وأصله يوتزن من الوزن قال ابن الأنباري أبدلت التاء من الواو كما أبدلت في التخمة والتراث والتجاه وأصلهن من الوخمة والوجاه لأنهن من الوخامة والوراثة والوجه ولا تقول العرب تالرحمن كما قالوا تالله لأن الاستعمال في الإقسام كثر بالله ولم يكن بالرحمن فجاءت التاء بدلا من الواو في الموضع الذي يكثر استعماله .
قوله تعالى لقد علمتم يعنون يوسف ما جئنا لنفسد في الأرض أي لنظلم أحدا أو نسرق .
فإن قيل كيف حلفوا على علم قوم لا يعرفونهم