والثاني ما كنا نعلم أن ابنك يسرق رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد وبه قال عكرمة وقتادة ومكحول قال ابن قتيبة فالمعنى لم نعلم الغيب حين أعطيناك الموثق لنأتينك به أنه يسرق فيؤخذ .
والثالث لم نستطع أن نحفظه فلا يسرق رواه عبد الوهاب عن مجاهد .
والرابع لم نعلم أنه سرق للملك شيئا ولذلك حكمنا باسترقاق السارق قاله ابن زيد .
والخامس أن المعنى قد رأينا السرقة قد أخذت من رحله ولا علم لنا بالغيب فلعلهم سرقوه قاله ابن إسحاق .
والسادس ما كنا لغيب ابنك حافظين إنما نقدر على حفظه في محضره فإذا غاب عنا خفيت عنا أموره .
والسابع لو علمنا من الغيب أن هذه البلية تقع بابنك ما سافرنا به ذكرهما ابن الأنباري .
والثامن لم نعلم أنك تصاب به كما أصبت بيوسف ولو علمنا لم نذهب به قاله ابن كيسان وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون .
قوله تعالى واسأل القرية المعنى قولوا لأبيكم سل أهل القرية التي كنا فيها يعنون مصر والعير التي أقبلنا فيها أي وأهل العير وكان قد صحبهم قوم من الكنعانيين قال ابن الأنباري ويجوز أن يكون المعنى وسل القرية والعير فإنها تعقل عنك لأنك نبي والأنبياء قد تخاطبهم الأحجار والبهائم فعلى هذا تسلم الآية من إضمار