قوله تعالى لولا أن تفندون فيه خمسة أقوال .
أحدها تجهلون رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال مقاتل .
والثاني تسفهون رواه عبد الله بن أبي الهذيل عن ابن عباس وبه قال عطاء وقتادة ومجاهد في رواية وقال في رواية أخرى لولا أن تقولوا ذهب عقلك .
والثالث تكذبون رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال سعيد بن جبير والضحاك .
والرابع تهرمون قاله الحسن ومجاهد في رواية قال ابن فارس الفند إنكار العقل من هرم .
والخامس تعجزون قاله ابن قتيبة وقال أبو عبيدة تسفهون وتعجزون وتلومون وأنشد ... يا صاحبي دعا لومي وتفنيدي ... فليس ما فات من أمر بمردود ... .
قال ابن جرير وأصل التفنيد الإفساد وأقوال المفسرين تتقارب معانيها وسمعت الشيخ أبا محمد إبن الخشاب يقول قوله لولا أن تفندون فيه إضمار تقديره لأخبرتكم أنه حي قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم .
قوله تعالى قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم قال ابن عباس بنو بنيه خاطبوه بهذا وكذلك قال السدي هذا قول بني بنيه لأن بنيه كانوا بمصر .
وفي معنى هذا الضلال ثلاثة أقوال