اختلف لفظه كقوله لهو حق اليقين الواقعة 96 والحق هو اليقين وقولهم أتيتك عام الأول ويوم الخميس .
قوله تعالى أفلا يعقلون قرأ أهل المدينة وابن عامر وحفص والمفضل ويعقوب تعقلون بالتاء وقرأ الآخرون بالياء والمعنى أفلا يعقلون هذا فيؤمنوا حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين .
قوله تعالى حتى إذا استيأس الرسل المعنى متعلق بالآية الأولى فتقديره وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا فدعوا قومهم فكذبوهم وصبروا وطال دعاؤهم وتكذيب قومهم حتى إذا استيأس الرسل وفيه قولان .
أحدهما استيأسوا من تصديق قومهم قاله ابن عباس .
والثاني من أن نعذب قومهم قاله مجاهد وظنوا أنهم قد كذبوا قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر كذبوا مشددة الذال مضمومة الكاف والمعنى وتيقن الرسل أن قومهم قد كذبوهم فيكون الظن هاهنا بمعنى اليقين هذا قول الحسن وعطاء وقتادة وقرأ عاصم وحمزة والكسائي كذبوا خفيفة والمعنى ظن قومهم أن الرسل قد كذبوا فيما وعدوا به من النصر لأن الرسل لا يظنون ذلك وقرأ أبو رزين ومجاهد والضحاك كذبوا بفتح الكاف والذال خفيفة والمعنى ظن قومهم أيضا أنهم قد كذبوا قاله الزجاج .
قوله تعالى جاءهم نصرنا يعني الرسل فننجي من نشاء قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي فننجي بنونين الأولى