مضمومة والثانية ساكنة والياء ساكنة وقرأ ابن عامر وأبو بكر وحفص جميعا عن عاصم ويعقوب فنجي مشدده الجيم مفتوحة الياء بنون واحدة يعني المؤمنين نجوا عند نزول العذاب لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون .
قوله تعالى لقد كان في قصصهم اي في خبر يوسف وإخوته وروى عبد الوارث كسر القاف وهي قراءة قتادة وأبي الجوزاء عبرة أي عظة لأولي الألباب أي لذوي العقول السليمة وذلك من وجهين .
أحدهما ما جرى ليوسف من إعزازه وتمليكه بعد استعباده فإن من فعل ذلك به قادر على إعزاز محمد صلى الله عليه وسلم وتعلية كلمته .
والثاني أن من تفكر علم أن محمدا صلى الله عليه وسلم مع كونه أميا لم يأت بهذه القصة على موافقة ما في التوراة من قبل نفسه فاستدل بذلك على صحة نبوته .
قوله تعالى ما كان حديثا يفترى في المشار إليه قولان .
أحدهما أنه القرآن قاله قتادة .
والثاني ما تقدم من القصص قاله ابن إسحاق فعلى القول الأول يكون معنى قوله ولكن تصديق الذي بين يديه ولكن كان تصديقا لما بين يديه من الكتب وتفصيل كل شيء يحتاج إليه من أمور الدين وهدى بيانا