وأهب ومعنى عمد سوار ودعائم وما يعمد البناء وقرأ أبو حيوة بغير عمد بضم العين والميم .
وفي قوله ترونها قولان .
أحدهما أن هاء الكناية ترجع إلى السموات فالمعنى ترونها بغير عمد قاله أبو صالح عن ابن عباس وبه قال الحسن وقتادة والجمهور وقال ابن الأنباري ترونها خبر مستأنف والمعنى رفع السموات بلا دعامة تمسكها ثم قال ترونها أي ما تشاهدون من هذا الأمر العظيم يغنيكم عن إقامة الدلائل عليه .
والثاني أنها ترجع إلى العمد فالمعنى إنها بعمد لا ترونها رواه عطاء والضحاك عن ابن عباس وقال لها عمد على قاف ولكنكم لا ترون العمد وإلى هذا القول ذهب مجاهد وعكرمة والأول أصح .
قوله تعالى وسخر الشمس والقمر اي ذللهما لما يراد منهما كل يجري لأجل مسمى أي إلى وقت معلوم وهو فناء الدنيا يدبر الأمر أي يصرفه بحمته يفصل الآيات أي يبين الآيات التي تدل أنه قادر على البعث لكي توقنوا بذلك وقرأ أبو دزيني وقتادة والنخعي ندبر الأمر نفصل الآيات بالنون فيهما