له ذلك والعرب تقول من طلب مالا يجد فهو القابض على الماء وأنشدوا ... وإني وإياكم وشوقا إليكم ... كقابض ماء لم تسقه أنامله ... .
أي لم تحمله والوسق الحمل وقال آخر ... فأصبحت مما كان بيني وبينها ... من الود مثل القابض الماء باليد ... .
هذا قول أبي عبيدة وابن قتيبة .
قوله تعالى وما دعاء الكافرين إلا في ضلال فيه قولان .
أحدهما وما دعاء الكافرين ربهم إلى في ضلال لأن أصواتهم محجوبة عن الله رواه الضحاك عن ابن عباس .
والثاني وما عبادة الكافرين الأصنام إلا في خسران وباطل قاله مقاتل ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال .
قوله تعالى ولله يسجد من في السموات أي من الملائكة ومن في الأرض من المؤمنين طوعا وكرها .
وفي معنى سجود الساجدين كرها ثلاثة اقوال .
أحدها أنه سجود من دخل في الإسلام بالسيف قاله ابن زيد .
والثاني أنه سجود ظل الكافر قاله مقاتل