والثالث أن سجود الكاره تذلله وانقياده لما يريده الله منه من عافية ومرض وغنى وفقر .
قوله تعالى وظلالهم أي وتسجد ظلال الساجدين طوعا وكرها وسجودها تمايلها من جانب إلى جانب وانقيادها للتسخير بالطول والقصر قال ابن الأنباري قال اللغويون الظل ما كان بالغدوات قبل انبساط الشمس والفيء ما كان بعد انصراف الشمس وإنما سمى فيئا لأنه فاء أي رجع إلى الحال التي كان عليها قبل ان تنبسط الشمس وما كان سوى ذلك فهو ظل نحو ظل الإنسان وظل الجدار وظل الثوب وظل الشجرة قال حميد ابن ثور ... فلا الظل من برد الضحى تستطيعه ... ولا الفيء من برد العشي تذوق ... .
وقال لبيد .
بينما الظل ظليل مونق ... طلعت شمس عليه فأضمحل ... .
وقال آخر ... أيا أثلات القاع من بطن توضح ... حنيني إلى أظلالكن طويل ... .
وقيل إن الكافر يسجد لغير الله وظله يسجد الله وقد شرحنا معنى الغدو والآصال في الأعراف 7