إليه من أناب أي رجع إلى الحق وإنما يرجع إلى الحق من شاء الله رجوعه فكأنه قال ويهدي من يشاء الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب .
قوله تعالى الذين آمنوا هذا بلد من قوله أناب والمعنى يهدي الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله في هذا الذكر قولان .
أحدهما أنه القرآن والثاني ذكر الله على الإطلاق .
وفي معنى هذه الطمأنينة قولان .
أحدهما أنها الحب له والأنس به والثاني السكون إليه من غير شك بخلاف الذين إذا ذكر الله اشمأزت قلوبهم .
قوله تعالى ألا بذكر الله قال الزجاج ألا حرف تنبيه وابتداء والمعنى تطمئن القلوب التي هي قلوب المؤمنين لأن الكافر غير مطمئن القلب .
قوله تعالى طوبى لهم فيه ثمانية أقوال .
قوله تعالى طوبى لهم فيه ثمانية أقوال .
أحدها أنه اسم شجرة في الجنة روى أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال يا رسول الله ما طوبى قال شجرة في الجنة مسيرة مائة سنة ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها وقال أبو هريرة طوبى شجرة في الجنة يقول الله D لها تفتقي لعبدي عما شاء فتتفتق له عن