وهو اللوح المحفوظ الذي أثبت فيه ما يكون ويحدث وروى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله تعالى في ثلاث ساعات يبقين من الليل ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت وروى عكرمة عن ابن عباس قال هما كتابان كتاب سوى أم الكتاب يمحو منه ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب لا يغير منه شيء وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب .
قوله تعالى وإما نرينك بعض الذي نعدهم أي من العذاب وأنت حي أو نتوفينك قبل أن نريك ذلك فليس عليك إلا أن تبلغ وعلينا الحساب قال مقاتل يعني الجزاء وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس أن قوله فإنما عليك البلاغ نسخ بآية السيف وفرض الجهاد وبه قال قتادة أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب .
قوله تعالى أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها فيه خمسة أقوال