وفي قوله وذكرهم بأيام الله ثلاثة أقوال .
أحدها أنها نعم الله رواه أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم وبه قال مجاهد وقتادة وابن قتيبة .
والثاني أنها وقائع الله في الأمم قبلهم قاله ابن زيد وابن السائب ومقاتل .
والثالث أنها أيام نعم الله عليهم وأيام نقمه ممن كفر من قوم نوح وعاد وثمود قاله الزجاج .
قوله تعالى إن في ذلك يعني التذكير لآيات لكل صبار على طاعة الله وعن معصيته شكور لأنعمه والصبار الكثير الصبر والشكور الكثير الشكر وإنما خصه بالآيات لانتفاعه بها وما بعد هذا مشروح في سورة البقرة 49 وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ألم يأتكم نبؤا الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما ارسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض