قوله تعالى وخاف وعيد أثبت ياء وعيدي في الحالين يعقوب وتابعه ورش في الوصل .
واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ .
قوله تعالى واستفتحوا يعني استنصروا وقرأ ابن عباس ومجاهد وعكرمة وحميد وابن محيص واستفتحوا بكسر التاء على الأمر وفي المشار إليهم قولان .
أحدهما أنهم الرسل قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة .
والثاني أنهم الكفار واستفتاحهم سؤالهم العذاب كقولهم ربنا عجل لنا قطنا ص 16 وقولهم إن كان هذا هو الحق من عندك الآية الانفال 32 هذا قول ابن زيد .
قوله تعالى وخاب كل جبار عنيد قال ابن السائب خسر عند الدعاء وقال مقاتل خسر عند نزول العذاب وقال أبو سليمان الدمشقي يئس من الإجابة وقد شرحنا معنى الجبار والعنيد في هود 59 قوله تعالى من ورائه جهنم فيه قولان .
أحدهما أنه بمعنى القدام قال ابن عباس يريد أمامه جهنم وقال أبو عبيدة من ورائه أي قدامه وأمامه يقال الموت من ورائك وأنشد