أقيموا الصلاة وأنفقوا يقيموا وينفقوا فحذف الأمران وترك الجوابان قال الشاعر ... فأي امرىء أنت أي امرىء ... إذا قيل في الحرب من يقدم ... .
أراد إذا قيل من يقدم تقدم ويجوز أن يكون المعنى قل لعبادي أقيموا الصلاة وأنفقوا يقيموا وينفقوا فحذف الأمران وترك الجوابان قال الشاعر ... فأي امرىء أنت أي امرىء ... إذا قيل في الحرب من يقدم ... .
أراد إذا قيل من يقدم تقدم ويجوز أن يكون المنهى قل لعبادي أقيموا الصلاة وأنفقوا فصرف عن لفظ الأمر إلى لفظ الخبر ويجوز أن يكون المعنى قل لهم ليقيموا الصلاة ولينفقوا فحذف لام الأمر لدلالة قل عليها قال ابن قتيبة والخلال مصدر خاللت فلانا خلالا ومخالة والاسم الخلة وهي الصداقة .
قوله تعالى وسخر لكم الأنهار أي ذللها تجري حيث تريدون وتركبون فيها حيث تشاؤون وسخر لكم الشمس والقمر لتنتفعوا بهما وتستضيئوا بضوئهما دائبين في إصلاح ما يصلحانه من النبات وغيره لا يفتران ومعنى الدؤوب مرور الشيء في العمل على عادة جارية فيه وسخر لكم الليل لتسكنوا فيه راحة لأبدانكم والنهار لتنتفعوا بمعاشكم وآتاكم من كل ما سألتموه وفيه خمسة أقوال .
أحدها أن المعنى من كل الذي سألتموه قاله الحسن وعكرمة .
والثاني من كل ما سألتموه لو سألتوه قاله الفراء .
والثالث وآتاكم من كل شيء سألتموه شيئا فأضمر الشيء كقوله وأوتيت من كل شيء النمل 23 أي من كل شيء في زمانها شيئا قاله الأخفش .
والرابع من كل ما سألتموه وما لم تسألوه لأنكم لم تسألوا شمسا ولا قمرا