مكة والبيت يومئذ ربوة حمراء فقال إبراهيم لجبريل أها هنا أمرت أضعهما قال نعم فأنزلهما في مكان من الحجر وأمر هاجر أن تتخذ فيه عريشا ثم قال ربنا إني أسكنت من ذريتي الآية وفتح أهل الحجاز وأبو عمرو ياء إني أسكنت .
قوله تعالى ربنا ليقيموا الصلاة في متعلق هذه اللام قولان .
أحدهما أنها تتعلق بقوله واجنبني وبني أن نعبد الأصنام فالمعنى جنبهم الأصنام ليقيموا الصلاة هذا قول مقاتل .
والثاني أنها تتعلق بقوله أسكنت فالمعنى أسكنتهم عند بيتك ليقيموا الصلاة لأن بيتك قبلة الصلوات ذكره الماوردي .
قوله تعالى فاجعل أفئدة من الناس أي قلوب جماعة من الناس قال ابن الأنباري وإنما عبر عن القلوب بالأفئدة لقرب القلب من الفؤاد ومجاورته قال امرؤ القيس ... رمتني بسهم أصاب الفؤاد ... غداة الرحيل فلم أنتصر ... .
وقال آخر ... كأن فؤادي كلما مر راكب ... جناح غراب رام نهضا إلى وكر ... .
وقال آخر ... وإن فؤادا قادني لصبابة ... إليك على طول الهوى لصبور ... .
يعنون بالفؤاد القلب .
قوله تعالى تهوي إليهم قال ابن عباس تحن إليهم وقال قتادة