لدلالة الإرسال عليه والشيع الفرق وحكي عن الفراء أنه قال الشيعة الأمة المتابعة بعضها بعضا فيما يجتمعون عليه من أمر .
وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن .
قوله تعالى وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن هذا تعزية للنبي ص - والمعنى إن كل نبي قبلك كان مبتلى بقومه كما ابتليت .
كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين .
قوله تعالى كذلك نسلكه في المشار إليه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه الشرك قاله ابن عباس والحسن وابن زيد .
والثاني أنه الأستهزاء قاله قتادة .
والثالث التكذيب قاله ابن جريج والفراء .
ومعنى الآية كما سلكنا في قلوب شيع الأولين ندخل في قلوب هؤلاء التكذيب فلا يؤمنوا ثم أخبر عن هؤلاء المشركين فقال لايؤمنون به وفي المشار إليه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه الرسول .
والثاني القرآن والثالث العذاب .
قوله تعالى وقد خلت سنة الأولين فيه قولان .
أحدهما مضت سنة الله في إهلاك المكذبين .
والثاني مضت سنتهم بتكذيب الأنبياء .
ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فطلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون