فانقض كالدريء يتبعه ... نقع يثور تخاله طنبا ... .
قوله تعالى إلا من استرق السمع أي اختطف ما سمعه من كلام الملائكة قال ابن فارس استرق السمع إذا سمع مستخفيا فأتبعه أي لحقه شهاب مبين قال ابن قتيبة كوكب مضيء وقيل مبين بمعنى ظاهر يراه أهل الأرض وإنما يسترق الشيطان ما يكون من أخبار الأرض فأما وحي الله D فقد صانه عنهم .
واختلفوا هل يقتل الشهاب أم لا على قولين .
أحدهما أنه يحرق ويخبل ولا يقتل قاله ابن عباس ومقاتل .
والثاني أنه يقتل قاله الحسن فعلى هذا القول هل يقتل الشيطان قبل أن يخبر بما سمع فيه قولان .
أحدهما أنه يقتل قبل ذلك فعلى هذا لا تصل أخبار السماء إلى غير الأنبياء قال ابن عباس ولذلك انقطعت الكهانة .
والثاني أنه يقتل بعد إلقائه ما سمع إلى غيره من الجن ولذلك يعودون إلى الاستراق ولو لم يصل لقطعوا الاستراق .
والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين .
قوله تعالى والأرض مددناها أي بسطناها على وجه الماء وألقينا فيها رواسي وهي الجبال الثوابت وأنبتنا فيها في المشار إليه قولان .
أحدهما أنها الأرض قاله الأكثرون .
والثاني الجبال قاله الفراء