وفي قوله ومن كل شيء موزون قولان .
أحدهما أن الموزون المعلوم رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال سعيد ابن جبير والضحاك وقال مجاهد وعكرمة في آخرين الموزون المقدور فعلى هذا يكون المعنى معلوم القدر كأنه قد وزن لأن أهل الدنيا لما كانوا يعلمون قدر الشيء بوزنه أخبر الله تعالى عن هذا أنه معلوم القدر عنده بأنه موزون وقال الزجاج المعنى أنه جرى على وزن من قدر الله تعالى لا يجاوز ما قدره الله تعالى عليه ولا يستطيع خلق زيادة فيه ولا نقصانا .
والثاني أنه عنى به الشيء الذي يوزن كالذهب والفضة والرصاص والحديد والكحل ونحو ذلك وهذا المعنى مروي عن الحسن وعكرمة وابن زيد وابن السائب واختاره الفراء .
قوله تعالى وجعلنا لكم فيها معايش في المشار إليهما قولان .
أحدهما أنها الأرض .
والثاني أنها الأشياء التي أنبتت والمعايش جمع معيشة والمعنى جعلنا لكم فيها أرزاقا تعيشون بها .
وفي قوله تعالى ومن لستم له برازقين أربعة أقوال .
أحدها أنه الدواب والأنعام رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد .
والثاني الوحوش رواه منصور عن مجاهد وقال ابن قتيبة الوحش والطير والسباع وأشباه ذلك مما لا يرزقه ابن آدم .
والثالث العبيد والإماء قاله الفراء .
والرابع العبيد والأنعام والدواب قاله الزجاج قال الفراء ومن