والرابع أن المستقدمين من مضى من الأمم والمستأخرين أمة محمد ص - رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد .
والخامس أن المستقدمين المتقدمون في الخير والمستأخرون المثبطون عنه قاله الحسن وقتادة .
والسادس أن المستقدمين في صفوف القتال والمستأخرين عنها قاله الضحاك .
والسابع أن المستقدمين من قتل في الجهاد والمستأخرين من لم يقتل قاله القرظي .
والثامن أن المستقدمين أول الخلق والمستأخرين آخر الخلق قاله الشعبي .
ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين .
قوله تعالى ولقد خلقنا الإنسان يعني آدم من صلصال وفيه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه الطين اليابس الذي لم تصبه النار فاذا نقرته صل فسمعت له صلصلة قاله ابن عباس وقتادة وأبو عبيدة وابن قتيبة .
والثاني أنه الطين المنتن قاله مجاهد والكسائي وأبو عبيد ويقال صل اللحم إذا تغيرت رائحته .
والثالث أنه طين خلط برمل فصار له صوت عند نقره قاله الفراء فأما الحمأ فقال أبو عبيدة هو جمع حمأة وهو الطين المتغير وقال ابن الأنباري لا خلاف أن الحمأ الطين الأسود المتغير الريح وروى السدي عن أشياخه قال بل التراب حتى صار طينا ثم ترك حتى أنتن وتغير