أحدها أنه مسيخ الجن كما أن القردة والخنازير مسيخ الإنس رواه عكرمة عن ابن عباس .
والثاني أنه أبو الجن قاله أبو صالح عن ابن عباس وروى عنه الضحاك أنه قال الجان أبو الجن وليسوا بشياطين والشياطين ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس والجن يموتون ومنهم المؤمن ومنهم الكافر .
والثالث أنه إبليس قاله الحسن وعطاء وقتادة ومقاتل .
فان قيل أليس أبو الجن هو إبليس فعنه جوابان .
أحدهما أنه هو فيكون هذا القول هو الذي قبله .
والثاني أن الجان أبو الجن وإبليس أبو الشياطين فبينهما إذا فرق على ما ذكرناه عن ابن عباس قال العلماء وإنما سمي جانا لتواريه عن العيون .
قوله تعالى من قبل يعني قبل خلق آدم من نار السموم