وقال ابن مسعود من نار الريح الحارة وهي جزء من سبعين جزءا من نار جهنم والسموم في اللغة الريح الحارة وفيها نار قال ابن السائب وهي نار لا دخان لها فسجد الملئكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين قال يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين قال لم أكن لاسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال هذا صراط على مستقيم .
قوله تعالى فإذا سويته أي عدلت صورته وأتممت خلقته ونفخت فيه من روحي هذه الروح هي التي يحيا بها الإنسان ولا تعلم ما هيتها وإنما أضافها إليه تشريفا لآدم وهذه إضافة ملك وإنما سمي إجراء الروح فيه نفخا لأنها جرت في بدنه على مثل جري الريح فيه .
قوله تعالى فقعوا أمر من الوقوع وقوله كلهم أجمعون قال فيه سيبويه والخليل هو توكيد بعد توكيد وقال المبرد أجمعون يدل على اجتماعهم في السجود فالمعنى سجدوا كلهم في حالة واحدة قال ابن الأنباري