الأعراف 43 فإن المفسرين ذكروا ما هناك هاهنا من تفسير وسبب نزول .
قوله تعالى إخوانا منصوب على الحال والمعنى أنهم متوادون .
فإن قيل كيف نصب إخوانا على الحال فأوجب ذلك أن التآخي وقع مع نزع الغل وقد كان التآخي بينهم في الدنيا .
فقد أجاب عنه ابن الأنباري فقال ما مضى من التآخي قد كان تشويه ضغائن وشحناء وهذا التآخي بينهم الموجود عند نزع الغل هو تآخي المصافاة والإخلاص ويجوز أن ينتصب على المدح المعنى اذكر إخوانا فأما السرور فجمع سرير قال ابن عباس على سرر من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت السرير مثل ما بين عدن إلى أيلة متقابلين لا يرى بعضهم قفا بعض حيثما التفت رأى وجها يحبه يقابله .
قوله تعالى لايمسهم فيها نصب أي لا يصيبهم في الجنة إعياء وتعب نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم .
قوله تعالى نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم سبب نزولها ما روى ابن المبارك باسناد له عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طلع علينا رسول الله من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة ونحن نضحك فقال ألا أراكم تضحكون ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر رجع إلينا القهقرى فقال إني لما