قوله تعالى واتبع أدبارهم أي سر خلفهم وامضواحيث تؤمرون أي حيث يأمركم جبريل .
وفي المكان الذي أمروا بالمضي إليه قولان .
أحدهما أنه الشام قاله ابن عباس والثاني قرية من قرى قوم لوط قاله ابن السائب .
قوله تعالى وقضينا إليه ذلك الأمر أي أوحينا إليه ذلك الأمر أي الأمر بهلاك قومه قال الزجاج فسر ما الأمر بباقي الآية والمعنى وقضينا إليه أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين فأما الدابر فقد سبق تفسره الأنعام 45 والمعنى إن آخر من يبقى منكم يهلك وقت الصبح وجاء أهل المدينة يستبشرون قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون واتقوا الله ولا تخزون قالوا أولم ننهك عن العالمين قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين .
قوله تعالى وجاء أهل المدينة وهم قوم لوط واسمها سدوم يستبشرون بأضياف لوط طمعا في ركوب الفاحشة فقال لهم لوط إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون أي بقصدكم إياهم بالسوء يقال فضحه يفضحه إذا أبان من أمره ما يلزمه به العار وقد أثبت يعقوب ياء تفضحون ولا تخزون في الوصل والوقف .
قوله تعالى أولم ننهك عن العالمين أي عن ضيافة العالمين .
قوله تعالى بناتي إن كنتم حرك ياء بناتي نافع وأبو جعفر