أي عند ربها الذي يمنعها الا بما يريده واحدت المرأة على زوجها وحدت فهي حاد ومحد إذا قطعت الزينة وامتنعت منها واحددت النظر إلى فلان إذا منعت نظرك من غيره وسمي الحديد حديدا لأنه يمتنع به الأعداء .
قوله تعالى كذلك يبين الله أي مثل هذا البيان الذي ذكر .
ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون .
قوله تعالى ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل .
سبب نزولها أن امرؤ القيس بن عابس وعبدان الحضرمي اختصما في ارض وكان عبدان هو الطالب ولا بينة له فأراد امرؤ القيس أن خلف فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا آل عمران 77 فكره أن خلف ولم يخاصم في الأرض فنزلت هذه الآية هذا قول جماعة منهم سعيد بن جبير ومعنى الآية لا يأكل بعضكم أموال بعض كقوله فاقتلوا أنفسكم قال القاضي أبو يعلي والباطل على وجهين أحدهما أن يأخذه بغير طيب نفس من مالكه كالسرقة والغصب والخيانة والثاني أن يأخذه بطيب نفسه كالقمار والغناء وثمن الخمر وقال الزجاج الباطل الظلم وتدلوا أصله في اللغة من أدليت الدلو إذا أرسلتها لتملأها ودلوتها إذا أخرجتها ومعنى أدلى فلان بحجته أرسلها وأتى بها على صحة فمعنى الكلام تعملون على ما يوجبه إدلاء الحجة وتخونون في الأمانة وأنتم تعلمون أن الحجة عليكم في الباطن .
وفي ها بها قولان أحدهما أنها ترجع إلى الاموال كأنه قال لا تصانعوا ببعضها جورة الحكام والثاني أنها ترجع إلى الخصومة فان قيل كيف أعاد ذكر