أحدهما أنه لا يسألهم هل عملتم كذا لأنه أعلم وإنما يقول لم عملتم كذا رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس .
والثاني أنهم يسألون في بعض مواطن القيامة ولا يسألون في بعضها رواه عكرمة عن ابن عباس فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين .
قوله تعالى فاصدع بما تؤمر فيه ثلاثة أقوال .
أحدها فامض لما تؤمر قاله ابن عباس .
والثاني أظهر أمرك رواه ليث عن مجاهد قال ابن قتيبة فاصدع بما تؤمر أي أظهر ذلك وأصله الفرق والفتح يريد اصدع الباطل بحقك وقال الزجاج اظهر بما تؤمر به أخذ ذلك من الصديع وهو الصبح قال الشاعر ... كأن بياض غرته صديع ... .
وقال الفراء إنما لم يقل بما تؤمر به لأنه أراد فاصدع بالأمر وذكر ابن الأنباري أن به مضمرة كما تقول مررت بالذي مررت .
والثالث أن المراد به الجهر بالقرآن في الصلاة رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد قال موسى بن عبيدة ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا حتى نزلت هذه الآية فخرج هو وأصحابه .
وفي قوله وأعرض عن المشركين ثلاثة أقوال .
أحدها اكفف عن حربهم