ومر به الحارث بن قيس فقال كيف تجد هذا قال عبد سوء فأومأ إلى رأسه وقال قد كفيت فانتفخ رأسه فمات وقيل أصابه العطش فلم يزل يشرب الماء حتى انقد بطنه وأما أصرم وبعكك فقال مقاتل أخذت أحدهما الدبيلة والآخر ذات الجنب فماتا جميعا قال عكرمة هلك المستهزئون قبل بدر وقال ابن السائب أهلكوا جميعا في يوم وليلة .
قوله تعالى ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فيه قولان .
أحدهما أنه التكذيب والثاني الاستهزاء .
قوله تعالى فسبح بحمد ربك فيه قولان .
أحدهما قل سبحان الله وبحمده قاله الضحاك والثاني فصل بأمر ربك قاله مقاتل .
وفي قوله وكن من الساجدين قولان .
أحدهما من المصلين والثاني من المتواضعين رويا عن ابن عباس .
قوله تعالى حتى يأتيك اليقين فيه قولان أحدهما أنه الموت قاله ابن عباس ومجاهد والجمهور وسمي يقينا لأنه موقن به وقال الزجاج معنى الآية اعبد ربك أبدا ولو قيل اعبد ربك بغير توقيت لاز إذا عبد الإنسان مرة أن يكون مطيعا فلما قال حتى يأتيك اليقين أمر بالإقامة على العبادة ما دام حيا