مقدمون إلى النار ومن فسرها متركون فهو كذلك أيضا أي قد جعلوا مقدمين إلى العذاب أبدا متروكين فيه وقرأ نافع ومحبوب عن أبي عمرو وقتيبة عن الكسائي مفرطون بسكون الفاء وكسر الراء وتخفيفها قال الزجاج ومعناها أنهم أفرطوا في معصية الله وقرأ أبو جعفر وابن أبي عبلة مفرطون بفتح الفاء وتشديد الراء وكسرها قال الزجاج ومعناها أنهم فرطوا في الدنيا فلم يعملوا فيها للآخرة وتصديق هذه القراءة يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله الزمر 56 وروى الوليد بن مسلم عن ابن عامر مفرطون بفتح الفاء والراء وتشديدها قال الزجاج وتفسيرها كتفسير القراءة الأولى فالمفرط والمفرط بمعنى واحد تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون .
قوله تعالى تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك قال المفسرون هذه