قاله أبو عبيدة فعلى هذين القولين الآية محكمة فأما الرزق الحسن فهو ما أحل منهما كالتمر والعنب والزبيب والخل ونحو ذلك .
وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون .
قوله تعالى وأوحى ربك إلى النحل في هذا الوحي قولان .
أحدهما أنه إلهام رواه الضحاك عن ابن عباس وبه قال مجاهد والضحاك ومقاتل .
والثاني أنه أمر رواه العوفي عن ابن عباس وروى ابن مجاهد عن أبيه قال أرسل إليها والنحل زنابير العسل واحدتها نحلة ويعرشون يجعلونه عريشا وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم يعرشون بضم الراء وهما لغتان يقال يعرش ويعرش مثل يعكف ويعكف ثم فيه قولان .
أحدهما ما يعرشون من الكروم قاله ابن زيد .
والثاني أنها سقوف البيوت قاله الفراء وقال ابن قتيبة كل شيء عرش من كرم أو نبات أو سقف فهو عرش ومعروش وقيل المراد مما يعرشون مما يبنون لهم من الأماكن التي تلقي فيها تلقي فيها العسل ولولا التسخير ما كانت تأوي إليها .
قوله تعالى ثم علي من كل الثمرات قال ابن قتيبة أي من الثمرات