والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون ويعبدون من دون الله مالا يملك لهم رزقا من السموات والأرض شيئا ولا يستطيعون فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون .
قوله تعالى والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا يعني النساء وفي معنى من أنفسكم قولان .
أحدهما أنه خلق آدم ثم خلق زوجته منه قاله قتادة .
والثاني من أنفسكم أي من جنسكم من بني آدم قاله ابن زيد وفي الحفدة خمسة أقوال .
أحدها أنهم الأصهار أختان الرجل على بناته قاله ابن مسعود وابن عباس في رواية ومجاهد في رواية وسعيد بن جبير والنخعي وأنشدوا من ذلك ... ولو أن نفسي طاوعتني لأصبحت ... لها حفد مما يعد كثير ... ولكنها نفس علي أبيه ... عيوف لأصهار اللئام قذور ... .
والثاني أنهم الخدم رواه مجاهد عن ابن عباس وبه قال مجاهد في رواية الحسن وطاووس وعكرمة في رواية الضحاك وهذا القول يحتمل وجهين أحدهما أنه يراد بالخدم الأولاد فيكون المعنى أن الأولاد يخدمون قال ابن قتيبة الحفدة الخدم والأعوان فالمعنى هم بنون وهم خدم وأصل