ما تفعلون ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيمة ما كنتم فيه تختلفون ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون .
قوله تعالى إن الله يأمر بالعدل فيه أربعة أقوال .
أحدها أنه شهادة أن لا إله إلا الله رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس .
والثاني أنه الحق رواه الضحاك عن ابن عباس .
والثالث أن استواء السريرة والعلانية في العمل لله تعالى قاله سفيان بن عيينة .
والرابع أنه القضاء بالحق ذكره الماوردي قال أبو سليمان العدل في كلام العرب الإنصاف وأعظم الإنصاف الاعتراف للمنعم بنعمته .
وفي المراد بالإحسان خمسة أقوال .
أحدها أنه أداء الفرائض رواه أبي طلحة عن ابن عباس والثاني العفو رواه الضحاك عن ابن عباس والثالث الإخلاص رواه أبو صالح عن ابن عباس والرابع أن تعبد الله كأنك تراه رواه عطاء عن ابن عباس والخامس أن تكون السريرة أحسن من العلانية قاله سفيان بن عيينة .
فأما قوله تعالى وإيتاء ذي القربي فالمراد به صلة الأرحام وفي الفحشاء قولان .
أحدهما أنها الزنا قاله ابن عباس والثاني المعاصي قاله مقاتل