وفي المنكر أربعة أقوال .
أحدها أنه الشرك قال مقاتل والثاني أنه ما لا يعرف في شريعة ولا سنة والثالث أنه ما وعد الله عليه النار ذكرهما ابن السائب والرابع أن تكون علانية الإنسان أحسن من سريرته قاله سفيان بن عيينة .
فأما البغي فقال ابن عباس هو الظلم وقد سبق شرحه في مواضع البقرة 173 والأعراف 33 ويونس 23 90 .
قوله تعالى يعظكم قال ابن عباس يؤدبكم وقد ذكرنا معنى الوعظ في سورة النساء 58 و تذكرون بمعنى تتعظون قال ابن مسعود هذه الآية أجمع آية في القرآن لخير أو لشر وقال الحسن والله ما ترك العدل والإحسان شيئا من طاعة الله إلا جمعاه ولا تركت الفحشاء والمنكر والبغي شيئا من معصية الله إلا جمعوه .
قوله تعال وأوفوا بعهد الله اختلفوا فيمن نزلت على قولين .
أحدهما أنها نزلت في حلف أهل الجاهلية قاله مجاهد وقتادة .
والثاني أنها نزلت في الذين بايعوا رسول الله ص - قال المفسرون العهد الذي يجب الوفاء به هو الذي يحسن فعله فإذا عاهد العبد عليه وجب الوفاء به والوعد من العهد ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها أب بعد تغليظها وتشديدها بالعزم والعقد على اليمين بخلاف لغو اليمين ووكدت الشيء توكيدا لغة أهل الحجاز فأما أهل نجد فيقولون أكدته تأكيدا وقال الزجاج يقال وكدت الأمر وأكدت لغتنان جيدتان والأصل الواو والهمزة بدل منها