والثاني أنه على ظاهره وأن الاستعاذة بعد القراءة روي عن أبي هريرة وداود .
والثالث أنه من المقدم والمؤخر فالمعنى فاذا استعذت بالله فاقرأ قاله أبو حاتم السجستاني والأول أصح .
فصل .
والاستعاذة عند القراءة سنة في الصلاة وغيرها .
وفي صفتها عن أحمد روايتان .
إحدها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم رواها أبو بكر المروزي .
والثانية أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم رواها حنبل وقد بينا معنى أعوذ في أول الكتاب ص7 وشرحنا اشتقاق الشيطان في البقرة 14 والرجيم في آل عمران 36 .
قوله تعالى إنه ليس له سلطان على الذين امنوا في المراد بالسلطان قولان .
أحدهما أنه التسلط .
ثم فيه ثلاثة أقوال .
أحدها ليس له عليهم سلطان بحال لأن الله صرف سلطانه عنهم بقوله إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين الحجر 42 .
والثاني ليس له عليهم سلطان لاستعاذتهم منه .
والثالث ليس له قدره على أن يحملهم على ذنب لا يغفر .
والثاني أنه الحجة فالمعنى ليس له حجة على ما يدعوهم إليه من المعاصي قاله مجاهد