قوله تعال ولم يك قال الزجاج أصلها لم يكن وإنما حذفت النون عند سيبويه لكثرة استعمال هذا الحرف وذكر الجلة من البصرين أنها إنما احتملت الحذف لأنه اجتمع فيها كثرة الاستعمال وأنها عبارة عن كل ما يمضي من الأفعال وما يستأنف وأنها قد أشبهت حروف اللين وأنها تكون علامة كما تكون حروف اللين علامة وأنها غنة تخرج من الأنف فلذلك احتملت الحذف .
قوله تعالى شاكرا لأنعمه انتصب بدلا من قوله أمه قانتا وقد ذكرنا واحد الأنعم آنفا وشرحنا معنى الاجتباء في الأنعام 87 قال مقاتل والمراد بالصراط المستقيم هاهنا الإسلام .
قوله تعالى وآتيناه في الدنيا حسنة فيها ستة أقوال .
أحدها أنه الذكر الحسن قاله ابن عباس والثاني النبوة قاله الحسن .
والثالث لسان صدق قاله مجاهد والرابع اجتماع المل على ولايته فكلهم يتولونه ويرضونه قاله قتادة والخامس أنها الصلاة عليه مقرونة بالصلاة على محمد ص - قاله مقاتل بن حيان والسادس الأولاد الأبرار على الكبر حكاه الثعلبي وباقي الآية مفسر في البقرة 130 ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبرهيم حنيفا وما كان من المشركين .
قوله تعالى ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم ملته دينه وفيما أمر باتباعه من ذلك قولان .
أحدهما أنه أمر باتباعه في جميع ملته إلا ما أمر بتركه وهذا هو الظاهر .
والثاني اتباعه في التبرؤ من الأوثان والتدين بالإسلام قاله