والثالث عاثوا وافسدوا يقال جاسوا وحاسوا فهم يجوسون ويحوسون اذا فعلوا ذلك قاله ابن قتيبة .
فأما الخلال فهي جمع خلل وهو الانفراج بين الشيئين وقرأ ابو رزين والحسن وابن جبير وابو المتوكل خلل الديار بفتح الخاء واللام من غير الف وكان وعدا مفعولا أي لا بد من كونه .
قوله تعالى ثم رددنا لكم الكرة عليهم أي اظفرناكم بهم والكرة معناها الرجعة والدولة وذلك حين قتل داود جالوت وعاد ملكهم اليهم وحكى القراء ان رجلا دعى على بختنصر فقتله الله وعاد ملكهم اليهم وقيل غزوا ملك بابل فأخذوا ما كان في يده من المال والأسرى .
قوله تعالى وجعلناكم اكثر نفيرا أي اكثر عددا وأنصارا منهم قال ابن قتيبة النفير والنافر واحد كما يقال قدير وقادر واصله من ينفر مع الرجل من عشيرته واهل بيته إن احسنتم احسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فاذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى ربكم ان يرحمكم وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا .
قوله تعالى إن احسنتم أي وقلنا لكم ان فأطعتم الله احسنتم لأنفسكم أي عاقبة الطاعة لكم وان أسأتم بالفساد والمعاصي فلها وفيه قولان .
أحدهما انه بمعنى فاليها والثاني فعليها .
فاذا جاء وعد الاخرة جواب فاذا محذوف تقديره فاذا جاء