والثالث ان معنى بحمده بمعرفته وطاعته قاله قتادة قال الزجاج تستجيبون مقرين انه خالقكم .
والرابع تجيبون بحمد الله لا بحمد أنفسكم ذكره الماوردي .
قوله تعالى وتظنون إن لبثتم إلا قليلا في هذا الظن قولان .
أحدهما انه بمعنى اليقين .
والثاني انه على اصله وأين يظنون أنهم لبثوا قليلا فيه ثلاثة أقوال أحدها بين النفختين ومقداره أربعون سنة ينقطع في ذلك العذاب عنهم فيرون لبثهم في زمان الراحة قليلا رواه ابو صالح عن ابن عباس والثاني في الدنيا لعلمهم بطول اللبث في الآخرة قاله الحسن والثالث في القبور قاله مقاتل فعلى هذا انما قصر اللبث في القبور عندهم لأنهم خرجوا الى ما هو أعظم عذابا من عذاب القبور وقد ذهب بعض المفسرين الى أن هذه الآية خطاب للمؤمنين لأنهم يجيبون المنادي وهم يحمدون الله على إحسانه اليهم ويستقلون مدة اللبث في القبور لأنهم كانوا غير معذبين .
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا .
قوله تعالى وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن في سبب نزولها قولان .
أحدهما أن المشركين كانوا يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بالقول والفعل فشكوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية قاله ابو صالح عن ابن عباس .
والثاني أن رجلا من الكفار شتم عمر بن الخطاب فهم به عمر Bه