والثامن أدخلني في طاعتك وأخرجني منها أي سالما غير مقصر في أدائها قاله عطاء .
والتاسع أدخلني الغار وأخرجني منه قاله محمد بن المنكدر .
والعاشر أدخلني في الدين وأخرجني من الدنيا وأنا على الحق ذكره الزجاج .
والحادي عشر أدخلني مكة وأخرجني إلى حنين ذكره ابو سليمان الدمشقي .
وأما اضافة الصدق الى المدخل والمخرج فهو مدح لهما وقد شرحنا هذا المعنى في سورة يونس 2 .
قوله تعالى وأجعل لي من لدنك أي من عندك سلطانا وفيه ثلاثة أقوال .
أحدها انه التسلط على الكافرين بالسيف وعلى المنافقين بإقامة الحدود قاله الحسن والثاني انه الحجة البينة قاله مجاهد والثالث الملك العزيز الذي يقهر به العصاة قاله قتادة وقال ابن الأنباري وقوله نصيرا يجوز أن يكون بمعنى منصرا ويصلح أن يكون تأويله ناصرا .
قوله تعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل فيه اربعة أقوال .
أحدها ان الحق الإسلام والباطل الشرك قاله ابو صالح عن ابن عباس والثاني ان الحق القرآن والباطل الشيطان قاله قتادة والثالث أن الحق الجهاد والباطل الشرك قاله بن جريج والرابع الحق عبادة الله والباطل عبادة الأصنام قاله مقاتل ومعنى زهق بطل واضمحل وكل شيء هلك وبطل فقد زهق وزهقت نفسه تلفت .
وروى ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وحول البيت ثلاثمائة