والخامس أطيب قاله ابن السائب ومقاتل والسادس ارخص قاله يمان بن رياب قال ابن قتيبة واصل الزكاء النماء والزيادة .
قوله تعالى فلياتكم برزق منه أي بما تأكلونه وليتلطف أي ليدقق النظر فيه وليحتل لئلا يطلع عليه ولا يشعرن بكم أي ولا يخبرن أحدا بمكانكم إنهم إن يظهروا أي يطلعوا ويشرفوا عليكم يرجموكم وفيه ثلاثة أقوال .
أحدها يقتلوكم قاله ابن عباس وقال الزجاج يقتلوكم بالرجم والثاني يرجموكم بأيديهم استنكارا لكم قاله الحسن والثالث بألسنتهم شتما لكم قاله مجاهد وابن جريج .
قوله تعالى أو يعيدوكم في ملتهم أي يردوكم في دينهم ولن تفلحوا إذا ابدا أي إن رجعتم في دينهم لم تسعدوا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا .
قوله تعالى وكذلك أعثرنا عليهم أي وكما أنمناهم وبعثناهم أطعلنا وأظهرنا عليهم قال ابن قتيبة وأصل هذا أن من عثر بشيء وهو غافل نظر اليه حتى يعرفه فاستعير العثار مكان التبين والظهور ومنه قول الناس ما عثرت على فلان بسوء قط أي ما ظهرت على ذلك منه .
قوله تعالى ليعلموا في المشار اليهم بهذا العلم قولان