والثاني أنها المسلمة روي عن ابن عباس أيضا .
والثالث أنها الزكية التي لم تبلغ الخطايا قاله سعيد بن جبير .
والرابع أنها الزكية النامية قاله قتادة وقال ابن الأنباري القويمة في تركيبها .
والخامس أن الزكية المطهرة قاله ابو عبيدة .
والسادس ان الزكية البريئة التي لم يظهر ما يوجب قتلها قاله الزجاج .
وقد فرق بعضهم بين الزاكية والزكية فروي عن ابي عمرو بن العلاء أنه قال الزاكية التي لم تذنب قط والزكية التي أذنبت ثم تابت وروي عن أبي عبيدة أنه قال الزاكية في البدن والزكية في الدين .
قوله تعالى بغير نفس أي بغير قتل نفس لقد جئت شيئا نكرا قرأ ابن كثير وابو عمرو وحمزة والكسائي نكرا خفيفة في كل القرآن إلا قوله الى شيء نكر القمر 6 وخفف ابن كثير أيضا الى شيء نكر وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم نكرا والى نكر مثقل والمخفف إنما هو من المثقل كالعنق والعنق النكر والنكر قال الزجاج والمعنى لقد أتيت شيئا نكرا ويجوز أن يكون معناه جئت بشيء نكر فلما حذف الباء أفضى الفعل فنصب نكرا ونكرا أقل منكرا من قوله إمرا لأن تغريق من في السفينة كان عنده أذكر من قتل نفس واحدة .
قوله تعالى قال ألم أقل لك .
إن قيل لم ذكر لك هاهنا واختزله من الموضع الذي قبله .
إن .
فالجواب أن اثباته للتوكيد واختزاله لوضوح المعنى وكلاهما معروف