ملك الروم وفارس والسادس لأنه كان في رأسه شبه القرنين رويت هذه الأقوال الأربعة عن وهب بن منبه والسابع لأنه كانت له غديرتان من شعر قاله الحسن قال ابن الأنباري والعرب تسمي الضفيرتين من الشعر غديرتين وجميرتين وقرنين قال ومن قال سمي بذلك لأنه ملك فارس والروم قال لأنهما عاليان على جانبين من الأرض يقال لهما قرنان والثامن لأنه كان كريم الطرفين من اهل بيت ذوي شرف والتاسع لأنه انقرض في زمانه قرنان من الناس وهو حي والعاشر لأنه سلك الظلمة والنور ذكر هذه الأقوال الثلاثة أبو اسحاق الثعلبي .
واختلفوا هل كان نبيا ام لا على قولين .
أحدهما أنه كان نبيا قاله عبدالله بن عمرو والضحاك بن مزاحم .
والثاني أنه كان عبدا صالحا ولم يكن نبيا ولا ملكا قاله علي عليه السلام وقال وهب كان ملكا ولم يوح اليه .
وفي زمان كونه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه من القرون الأول من ولد يافث بن نوح قاله علي عليه السلام .
والثاني أنه كان بعد ثمود قاله الحسن ويقال كان عمره ألفا وستمائة سنة .
والثالث أنه كان في الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم قاله وهب .
قوله تعالى سأتلو عليكم منه ذكرا أي خبرا يتضمن ذكره إنا مكنا له في الارض أي سهلنا عليه السير فيها قال علي عليه السلام إنه أطاع الله فسخر له السحاب فحمله عليه ومد له في الأسباب وبسط له النور فكان