فأما النزل فقيه قولان .
احدهما أنه ما يهيأ للضيف والعسكر قاله ابن قتيبة .
والثاني أنه المنزل قاله الزجاج .
قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفرو بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا وانخذوا آياتي ورسلي هزوا .
قوله تعالى قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا فيهم قولان .
أحدهما أنهم القسيسون والرهبان قاله علي عليه السلام والضحاك .
والثاني اليهود والنصارى قاله سعد بن أبي وقاص .
قوله تعالى أعمالا منصوب على التمييز لأنه لما قال بالأخسرين كان ذلك مبهما لايدل على ما خسروه فبين ذلك في أي نوع وقع .
قوله تعالى الذين ضل سعيهم أي بطل عملهم واجتهادهم ف الدنيا وهم يظنون أنهم محسنون بأفعالهم فرؤساؤهم يعلمون الصحيح ويؤثرون الباطل لبقاء رئاستهم وأتباعهم مقلدون بغير دليل أولئك الذين كفروا بآيات ربهم جحدوا دلائل توحيده وكفروا بالبعث والجزاء وذلك أنهم بكفرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن صاروا كافرين بهذه الأشياء فحبطت أعمالهم أي بطل اجتهادهم لأنه خلا عن الإيمان فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا وقرأ ابن مسعود والجحدري فلا يقيم بالياء