وفي معناه ثلاثة أقوال .
أحدهما أنه إنما يثقل الميزان بالطاعة وانما توزن الحسنات والسيئات والكافر لا طاعة له .
والثاني ان المعنى لا نقيم لهم قدرا قال ابن الأعرابي في تفسير هذه الآية يقال ما لفلان عندنا وزن أي قدر لخسته فالمعنى أنهم لا يعتد بهم ولا يكون لهم عند الله قدر ولا منزلة وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يؤتى بالرجل الطويل الأكول الشروب فلا يزن جناح بعوضة اقرؤوا إن شئتم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا .
والثالث أنه قال فلا نقيم لهم لأن الوزن عليهم لا لهم ذكره ابن الأنباري .
قوله تعالى ذلك جزاؤهم أي الأمر ذلك الذي ذكرت من بطلان عملهم وخسة قدرهم ثم ابتدأ فقال جزاؤهم جهنم وقيل المعنى ذلك التصغير لهم وجزاؤهم جهنم فأضمرت واو الحال .
قوله تعالى بما كفروا أي بكفرهم واتخاذهم آياتي الي أنزلتها ورسلي هزوا أي مهزوءا به