فهو على الصفة للولي فالمعنى هب لي وليا وارثا ومن جزم فعلى الشرط والجزاء كقولك ان وهبته إن وهبته لي ورثني .
وفي المراد بهذا الميرث أربعة اقوال .
أحدها يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة رواه عكرمة عن ابن عباس وبه قال ابو صالح .
والثاني يرثي العلم ويرث من آل يعقوب الملك فأجابه الله تعالى إلى وراثة العلم دون الملك وهذا مروي عن ابن عباس أيضا .
والثالث يرثني نبوتي وعلمي ويرث من آل يعقوب النبوة أيضا قاله الحسن .
والرابع يرثني النبوة ويرث من آل يعقوب الأخلاق قاله عطاء قال مجاهد كان زكريا من ذرية يعقوب وزعم الكلبي أن آل يعقوب كانوا أخواله وأنه ليس بيعقوب أبي يوسف وقال مقاتل هو يعقوب بن ماثان وكان يعقوب هذا وعمران أبو مريم أخوين .
والصحيح أنه لم يرد ميراث المال لوجوه .
أحدها أنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة