إن رطبا منصوب على التمييز إذا قلت يساقط او يتساقط المعنى يتساقط الجزع رطبا وإذا قلت تساقط بالتاء فالمعنى تتساقط النخلة رطبا .
قوله تعالى جنيا قال الفراء الجني المجتنى وقال ابن الأنباري هو الطري والأصل مجنو صرف من مفعول الى فعيل كما يقال قديد وطبيخ وقال غيره هو الطري بغباره ولم يكن لتلك النخلة راس فأنبته الله تعالى فلما وضعت يدها عليها سقط الرطب رطبا وكان السلف يستحبون للنفساء الرطب من أجل مريم عليها السلام .
قوله تعالى فكلي أي من الرطب واشربي من النهر وقري عينا بولادة عيسى عليه السلام قال الزجاج يقال قررت به عينا أقر بفتح القاف في المستقبل وقررت في المكان أقر بكسر القاف وعينا منصوب على التمييز وروى ابن الأنباري عن الأصمعي أنه قال معنى وقري عينا ولتبرد دمعتك لأن دمعة الفرح باردة ودمعة الحزن حارة واشتقاق قري من القرور وهو الماء البارد وقال لنا أحمد بن يحيى تفسير قري عينا بلغت غاية أملك حتى تقر عينك من الاستشراف إلى غيره واحتج بقول عمرو بن كلثوم ... بيوم كريهة ضربا وطعنا ... أقر به مواليك العيونا ... .
أي ظفروا وبلغوا منتهى أمنيتهم فقرت عينهم من تطلع الى غيره .
قوله تعالى فاما ترين وقرأ ابن عباس وأبو مجلز وابن السميفع والضحاك وأبو العالية وعاصم الجحدري ترئن بهمزة مكسورة من غير ياء أي إن رأيت من البشر أحدا فقولي وفيه إضمار تقديره فسألك عن أمر ولدك فقولي إني نذرت للرحمن صوما فيه قولان