الحكمة في أنه لم يقل و إليه ترجع الامور فالجواب أن إعادة اسمه أفخم و أعظم والعرب إذا جرى ذكر شيء يفخم أعادوا لفظه وأنشدوا ... لا أرى الموت يسبق الموت شيئا ... نغص الموت ذا الغنى والفقيرا ... .
فأعادوا ذكر الموت لفخامته في صدورهم ذكره الزجاج .
سل بني اسرائيل كم آتيناهم من آية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب .
قوله تعالى سل بني اسرائيل الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمعنى له وللمؤمنين قال الفراء أهل الحجاز يقولون سل بغير همز وبعض تميم يقول اسأل بالهمز وبعضهم يقول إسل بالألف وطرح الهمز والأولى أغربهن وبها جاء الكتاب وفي المراد بالسؤال قولان أحدهما أنه التقرير والإذكار بالنعم والثاني التوبيخ على ترك الشكر .
والاية البينة العلامة الواضحة كالعصا والغمام والمن والسلوى والبحر وفي المراد بنعمة الله قولان أحدهما أنها الآيات التي ذكرناها قاله قتادة والثاني أنها حجج الله الدالة على أمر النبي صلى الله عليه وسلم قاله الزجاج .
وفي معنى تبديلها ثلاثة أقوال أحدها أنه الكفر بها قاله أبوالعالية ومجاهد والثاني تغيير صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة قاله أبو سليمان الدمشقي والثالث تعطيل حجج الله بالتأويلات الفاسدة .
زين للذين كفورا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب