أحدهما أن ناسا من العرب كان يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نحن على دينك فان أصابوا معيشة ونتجت خيلهم وولدت نساؤهم الغلمان اطمأنوا وقالوا هذا دين حق وإن لم يجر الأمر على ذلك قالوا هذا دين سوء فينقلبون عن دينهم فنزلت هذه الآية هذا معنى قول ابن عباس وبه قال الأكثرون .
والثاني أن رجلا من اليهود أسلم فذهب بصره وماله وولده فتشاءم بالإسلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقلني فقال إن الإسلام لا يقال فقال إن لم اصب في ديني هذا خيرا أذهب بصري ومالي وولدي فقال يا يهودي إن الإسلام يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد والفضة والذهب فنزلت هذه الآية رواه عطية عن ابي سعيد الخدري .
ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وإن اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين يدعوا من دون الله مالا يضره ومالا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد يدعوا لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار ان الله يفعل ما يريد