هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما في بطونم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق .
قوله تعالى هذان خصمان اختلفوا فيمن نزلت على اربعة أقوال .
أحدها أنها نزلت في النفر الذين تبارزوا للقتال يوم بدر حمزة وعلي وعبيد بن الحارث وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة هذا قول أبي ذر .
والثاني أنها نزلت في أهل الكتاب قالوا للمؤمنين نحن أولى بالله وأقدم منكم كتابا ونبينا قبل نبيكم وقال المؤمنون نحن أحق بالله آمنا بمحمد وآمنا بنبيكم وبما انزل الله من كتاب وأنتم تعرفون نبينا ثم كفرتم به حسدا فنزلت هذه الآية قاله ابن عباس وقتادة .
والثالث أنها في جميع المؤمنين والكفار والى هذا المعنى ذهب الحسن وعطاء ومجاهد