إلا ماروي عن الحسن أنه قال المأمور به محمد صلى الله عليه وسلم والناس هاهنا اسم يعم جميع بني آدم عند الجمهور إلا ما روى العوفي عن ابن عباس انه قال عنى بالناس أهل القبلة .
واعلم أن من أتى البيت الذي دعا اليه ابراهيم فكأنه قد أتى ابراهيم لأنه أجاب نداءه وواحد الرجال هاهنا راجل مثل صاحب وصحاب والمعنى يأتوك مشاة وقد روي ان ابراهيم واسماعيل حجا ماشيين وحج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا من المدينة الى مكة والنجائب تقاد معه وحج الإمام أحمد ماشيا مرتين أو ثلاثا .
قوله تعالى وعلى كل ضامر أي ركبانا على ضمر من طول السفر قال الفراء ويأتين فعل للنوق وقال الزجاج يأتين على معنى الإبل وقرأ ابن مسعود وابن ابي عبلة يأتون بالواو .
قوله تعالى من كل فج عميق أي طريق بعيد وقد ذكرنا تفسير الفج عند قوله تعالى وجعلنا فيها فجاجا الانبياء 31 .
قوله تعالى ليشهدوا أي ليحضروا منافع لهم وفيها ثلاثة أقوال .
أحدها التجارة قاله ابن عباس والسدي .
والثاني منافع الآخرة قاله سعيد بن المسيب والزجاج في أخرين