قوله تعالى كذلك سخرها قد سبق تفسيره الحج 37 لتكبروا الله على ما هداكم أي على ما بين لكم وأرشدكم الى معالم دينه ومناسك حجه وذلك أن يقول الله أكبر على ما هدانا وبشر المحسنين قال ابن عباس يعني الموحدين .
إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله للناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيه اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلوة وآتوا الزكوة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور .
قوله تعالى إن الله يدافع عن الذين آمنوا قرأ ابن كثير وأبو عمرو يدفع ولولا دفع الله بغير ألف وهذا على مصدر دفع وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي إن الله يدافع بألف ولولا دفع بغير الف وهذا على مصدر دافع والمعنى يدفع عن الذين آمنوا غائلة المشركين بمنعهم منهم ونصرهم عليهم قال الزجاج والمعنى إذا فعلتم هذا وخالفتم الجاهلية فيما يفعلونه من نحرهم وإشراكهم فإن الله يدفع عن حزبه وال خوان فعال من الخيانة والمعنى أن من ذكر غير اسم الله وتقرب الى الأصنام بذبيحته فهو خوان .
قوله تعالى أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا قرأ ابن كثير وابن عامر