والثاني أنه من الأمنية وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمنى يوما أن لا يأتيه من الله شيء ينفر عنه به قومه فألقى الشيطان على لسانه كان قد تمناه قاله محمد بن كعب القرظي .
قوله تعالى فينسخ الله ما يلقي الشيطان أي يبطله ويذهبه ثم يحكم الله آياته قال مقاتل يحكمها من الباطل .
قوله تعالى ليجعل اللام متعلقة بقوله ألقى الشيطان والفتنة هاهنا بمعنى البلية والمحنة والمرض الشك والنفاق والقاسية قلوبهم يعني الجافية عن الإيمان ثم أعلمه أنهم ظالمون وأنهم في شقاق دائم والشقاق غاية العدواة .
قوله تعالى وليعلم الذين أوتوا العلم وهو التوحيد والقرآن وهم المؤمنون وقال السدي التصديق بنسخ الله .
قوله تعالى أنه الحق إشارة الى نسخ ما يلقي الشيطان فالمعنى ليعلموا أن نسخ ذلك وإبطاله حق من الله فيؤمنوا بالنسخ فتخبت له قلوبهم أي تخضع وتذل ثم بين بباقي الآية أن هذا الإيمان والإخبات إنما هو بلطف الله وهدايته